Lien sur ma contribution sur l'alphabétisation au Maroc en chiffres à l'occasion de la Journée nationale de l'alphabétisation le 13 Octobre 2013
نشر بجريدة اليكترونية
اليوم الوطني لمحو الامية 13 اكتوبر 2013
منظومة محو الأمية بالمغرب: ارقام ومعطيات
فاطمة ياسن
يعتبر الثالث
عشر(13) من أكتوبر الذي تم اقراره سنة 2003/2004 يوما وطنيا لمحو الأمية و مناسبة لانطلاق برامج محو الأمية بالمغرب، وهو أيضا محطة للتقويم والتحسيس والمرافعة لهذا القطب
الاستراتيجي في مجال التربية والتكوين.
وبلغة الأرقام
وحسب احصائيات اليونسكو لسنة 2013، يوجد 774 مليون من
الكبار في العالم من الفئة العمرية 15 سنة فما فوق خارج
المجموعة القارئة، ثلثا هذه الارقام تمثلها النساء والفتيات أي 493 مليون امرأة أمية
، بنسبة 64 % و 123 مليون من الشباب (15/24) ، ثلثا هذا العدد من الفتيات ايضا بنسبة 76 %. وقد التزم
المجتمع الدولي في اطار اهداف التربية
للجميع (EPT) بتحسين
مستوى القرائية بنسبة 50 % ما بين سنوات 2000 و2015 ، وتشير إحصائيات
2011 الى ان نسبة القرائية
في العالم ارتفعت إلى 84 % في صفوف الكبار، و89,5 % في فئة
الشباب.
عربيا ما يزيد عن ربع سكان الوطن العربي من الكبار أميون وحسب آخر احصائيات( الألكسو/ اليونسكو) تمثل نسبة الأمية
27.9 % من السكان البالغين
15 سنة فما فوق،
مما يعني أن عدد الأميين اناثا وذكورا من مجموع سكان العالم يصل في الدول العربية الى
ما يناهز 97 مليون وفي الفئة
العمرية 15- 45 يبلغ عدد الأميين العرب 67 مليون أمي وأمية منهم 60% من النساء، ناهيك عن وجود ما يزيد عن 6 ملايين طفل عربي
في سن التمدرس خارج المدرسة.كما تشير الإحصاءات إلى أن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الكبار في
الفئة 15 سنة وما فوق حوالي
72.1% .
وطنيا يتموقع المغرب ضمن 12 دولة حيث يعيش ثلاث أرباع الأميين في العالم حسب
اليونسكو وهي الهند %34 ,6، الصين%11 , 3
، البنغلاديش 6 ,8%، باكستان %6,2، نيجيريا %2,6، إثيوبيا 2,8%، اندونيسيا 2,4%، مصر 2,2%، البرازيل 1,9%، إيران 1,4%، المغرب 1,3%، الكونغو 1,2%، بينما يمثل
باقي العالم 25%)). وحسب التصريحات
الأخيرة لمديرية محاربة الأمية/وزارة التربية ، فقد انخفضت نسبة الامية بشكل ملحوظ
خلال العقد الأخير، اذ تقدر حاليا ب 28 % بالنسبة
للفئة العمرية 10 سنوات فما فوق،
وذلك حسب النتائج الاولية لآخر دراسة حول
الامية اجرتها المديرية سنة 2012 بتمويل من الاتحاد الاوروبي (لم تبث بعد نتائجها
المفصلة)، مقابل 43 % حسب احصاء السكان والسكنى لسنة 2004.
و للمقارنة، و
استقراء للأرقام الرسمية على امتداد العقود السابقة و إلى الآن ، وحسب إحصاءات
السكان والسكنى، فقد انتقلت نسبة الأمية من 87% سنة 1960 إلى نسبة 75% سنة 1971 ثم إلى 65 % سنة 1982 ثم 55% سنة 1994، ثم إلى 43 % سنة 2004 ، وانطلاقا من
البحث الوطني "حول الأمية وعدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة" في صفوف
اليافعين والكبار والمصنفين في فئة 10 سنوات فما فوق الذي أجرته كتابة الدولة المكلفة بمحاربة
الأمية والتربية غير النظامية سنة 2006، فإن معدل الأمية تراجع إلى 38,45% في صفوف الفئة 10 سنوات فما فوق. وتخفي هذه النسبة كذلك تفاوتا صارخا بين
الوسطين، اذ تمثل 27,23% في الوسط
الحضري مقابل 54,39% في الوسط القروي. والجنسين 31,38% في صفوف الذكور مقابل 46,80% بالنسبة للإناث. كما تمثل نسبة الامية في صفوف الفئة
النشيطة 36,6% ، وتتمركز أعلى نسبة للأمية حسب النشاطات المهنية في
قطاع الفلاحة بحيث نجد 59,84% من الأشخاص النشيطين العاملين بهذا القطاع أميون بما
يعادل 6 أشخاص من بين
عشرة مقارنة بباقي القطاعات.كما تسجل أدنى نسبة للأمية في صفوف اعوان ومستخدمي
الإدارات العمومية والجماعات المحلية ،إذ تبلغ 22,7% .
ويشير البحث كذلك إلى أن انخفاض الأمية خلال ما يزيد عن أربع قرون من سنة
1960 إلى سنة 2004 ، تم بمعدل
نقطة واحدة فقط، بينما ارتفع هذا المعدل
ليصل إلى أكثر من نقطتين (2) خلال العقد الأخير، كما أن نسبة الهدر المدرسي تقلصت في الابتدائي من 5,4%
سنة 2007-2008 إلى 3,2% سنة 2011-2012 ،
اما في الثانوي الإعدادي، فقد انتقلت من نسبة 13,4%
سنتي2007-2008 إلى
نسبة 10,4% سنتي 2011-2012.
وحسب دراسة وطنية حول الشباب أجرتها المندوبية السامية
للتخطيط سنة 2012، يوجد 60 % من الشباب المغربي في الوسط الحضري و تشكل النساء الشابات 52 % . ما يقارب النصف منهم
متزوجون بنسبة %17 في الفئة 18-24، و 80% في الفئة 35-44 . وتتميز هذه
الفئات بتدني مستواها التعليمي خاصة في أوساط النساء والوسط القروي، إذ يعتبر شاب مغربي
واحد من ثلاثة بدون مستوى دراسي .وتشير دراسة للبنك الدولي(2012) أن 80 % من شبابنا تقل مهاراتهم عن مستوى الثانوي.
وللإشارة تكلف الأمية بلادنا، حسب دراسة مهمة أجراها
القطاع المشرف حول " كلفة الأمية
بالمغرب " ما يعادل 1,5%
من الناتج الداخلي الخام ، بينما لا تتعدى
الميزانية المخصصة لمحو الأمية في ميزانية
التعليم0,5% وهو ما يتنافى والتوصيات الدولية في هذا المجال،
كما تمثل الأمية مكونا أساسيا لقياس مؤشر التنمية البشرية(IDH )على المستوى الدولي، إذ تمثل ثلثي 3/2 النسبة
المخصصة للتربية بينما يشكل التمدرس الثلث 3/1 فقط، لهذا ظل المغرب يحتل المراتب الدنيا في قياس
التنمية البشرية، وقد صنف مؤخرا في المرتبة 130 من بين 187 دولة حسب برنامج
الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD).
أما على مستوى النتائج، فقد ارتفع عدد المستفيدين والمستفيدات من برامج القرائية/محو الأمية
بشكل ملحوظ خلال العشرية الأخيرة، بحيث انتقل العدد من 286.000 مستفيدة
ومستفيد خلال الموسم القرائي 2003/2002 إلى 763.000 كرقم قياسي سنة2012-2013 موزع حسب المتدخلين، حيث تحتل الصدارة المنظمات
والجمعيات غير الحكومية ب 398.000 شخص بنسبة 52,2 %، تليها القطاعات
الحكومية ب 398.000 أي بنسبة 47,6 %، بينما لا تسجل المقاولات سوى 2000 عاملة
وعاملا؛ وتمثل نسبة مشاركة الفتيات والنساء
في البرنامج بشكل عام 88 % ،و أكثر من %40 لا يتجاوز عمرهم 34 سنة. ويؤطر هذه البرامج ما يقارب 18000 مكونة ومكون. وتجدر الاشارة في هذا الصدد الى استفادة 8 مليون ونصف
شخص من برامج محو الامية خلال العقد الاخير.
ونستنتج من خلال قراءة وتحليل هذه المعطيات والأرقام ما
يلي:
E أن وتيرة تراجع الأمية ظلت بسيطة ومتواضعة منذ
السبعينيات إلى حدود 2002، فقد ظل عدد الأميين في ارتفاع مستمر حيث مر من 7 مليون سنة 1971 الى ما يقارب 11 مليون خلال 2002، وذلك نتيجة للروافد المتعددة
التي تغذي ظاهرة الأمية، والمتجلية في الخلل الذي تعرفه المنظومة التعليمية
في بلادنا وعدم التعميم الشامل للتمدرس والانقطاع عن الدراسة في السنوات الأولى
ناهيك عن الارتداد للأمية من جديد في غياب مواصلة التعلم و جودته؛ فضلا عما افرزته
تداعيات سياسة التقويم الهيكلي المعتمدة خلال سنوات الثمانينات؛
E أن الأمية ما تزال ظاهرة قروية نسائية بامتياز ذلك أن
أعلى معدل للأمية يرتبط بالنساء القرويات بالنسبة للفئة 15 سنة فما فوق ب 64,39 % وأن أدنى معدل يوجد في صفوف الرجال في المدن حيث تصل
إلى 21%، بالرغم من تركيز الجهود على النساء والوسط القروي؛
E تبرز الارقام تفاوتا واضحا بين الجهات حيث تسجل أعلى
نسبة للأمية في جهة تازة ،الحسيمة، تاونات ب52,32% و وأدنى نسبة بجهتي الدار البيضاء الكبرى والرباط سلا
زمور زعير، مما يدل على أن الأمية تنتشر في القرى والمدن المهمشة؛
E أن نسبة الأمية لدى الذكور وهي 31,38% لم تتراجع، بل ارتفعت قليلا مقارنة بإحصاء 2004 حيث كانت 30,8% وهي مسألة لم
تتم الإشارة إليها في البحث الوطني مما يبرز عدم إقبال الرجال على برامج محو الأمية؛
E
أن نسبة الأمية متفشية في صفوف أعوان و ومستخدمي الإدارات العمومية
والجماعات المحلية كذلك،إذ تبلغ 22,7% ، وبالرغم من أن هذه النسبة هي الأدنى مقارنة بباقي
القطاعات ( الصيد، التجارة، الصناعة التقليدية، الخدمات...)إلا أنها تبقى نسبة
مخجلة كشف عنها البحث، وهي غير مبررة مقارنة بباقي القطاعات ذات الطابع الخدماتي
الحرفي في معظمها (الصناعة التقليدية مثلا، الفلاحة...)؛
E بالرغم من ارتفاع نسب التمدرس ، ما يزال عدد كبير من التلاميذ أطفالا وشبابا خارج المدرسة، إذ ما
يعادل 128000 طفل وطفلة غادروا المسنوى الاساسي خلال 2011-2012. و 143000 تلميذ وتلميذة غادروا الثانوي خلال 2011/ 2012 ، وذلك في غياب
تمدرس شامل، وضمان مواصلته الى
حدود المستوى الأساسي على الأقل؛
E عدم انخراط الجماعات المحلية و المقاولة في برامج
القرائية بشكل جدي وفعال، مما يقصي فئة نشيطة لا يستهان بها من التكوين والتأهيل ؛
E تدني مستوى القرائية في صفوف المراهقين و الشباب نظرا
للانقطاع عن الدراسة في سن مبكر أولا وعدم
ممارسة فعل القراءة والتكوين والشغل ومواصلتهما ثانيا، مما سيساهم مستقبلا في خلق
فئات مفترضة من أشباه الأميين، وهو ما يستوجب التفكير في فئات ذوي المهارات
القرائية او ما يعرف دوليا ب Illettrisme؛
E تشكل نسبة انخراط الشباب (2011) في برامج محو الأمية 16 % بالنسبة
للفئة(15/24) و 31 % بالنسبة للفئة(25/31 ) مقابل 17% فقط بالنسبة للكبار
أكثر من 50 سنة، مما يفند
الفكرة التي تعتبر ان برامج محو الامية تستهدف كبار السن فقط.
نستخلص من خلال استقرائنا للمعطيات الوطنية والتقارير
الدولية، ان الامية تنخر مجتمعنا في عمقه، وتحول دون تحقيق اي نهضة محتملة، فنسبة
القرائية المنخفضة بالمغرب مقارنة بالبلدان المغاربية والعربية والتباين الصارخ
بين الجهات والوسط والجنس، تجعلنا في مصاف الدول غير المتعلمة. فالأمية ظاهرة
مركبة تمس النسق المجتمعي بكل مكوناته ، وتتمظهر في مختلف مناحي الحياة اليومية
للافراد والجماعات وانعكاساتها تلامس بوضوح كرامة المواطنة والمواطن في كل ابعادها
وتجلياتها.
cliquer sur ce lien:
http://www.oollii.com/opinion/4111.html
تعليقات
إرسال تعليق
merci pour votre réactivité