مفارقات
غفوت قليلا و بدأت اجري مقارنة بيننا وبينهم،هناك في الضفة الاخرى في قاعة للاجتماعات كل
 شيء دقيق ومرتب بشكل عاد، ففي مكتب بوزارة الخارجية حيث شاركت في برنامج عمل بامريكا.
 يستقبلك مسؤول كبير بكل حفاوة، لا مكان مخصص في القاعة لهذا المسؤول الكبير الذي سيدير الاجتماع؛
لا وجود للأزهار والماء المعدني؛
ولا  ولا  ولا اشياء تافهة مملة ومصطنعة؛
توضع بعض القنينات المملوءة بالماء الشروب العادي من الصنابير فهي مياه صالحة للشرب حقيقة ، معها بعض الكؤوس الصالحة للاستعمال الفوري فحسب وبعض المناديل، جلس  المسؤول حينما جلس الجميع ؛
وبدأ الاجتماع مباشرة بلا مقدمات، بلا اطناب او حشو...بلا  تهريج او كلام فارغ....
وحين ينتهي الاجتماع، الكل ملزم بجمع نفاياته وتنظيف مكانه، فلا أحد يجرؤ على ترك القاعة غير نظيفة، لأنك تجد العبارة المكتوبة بمجرد ما تنوي الخروج من القاعة " المرجو ترك المكان نظيفاPlease keep the room clean "
عندهم تخضع الادارة لنفس المعايير في التسيير والتجهيز والتنظيم والتدبير، مكاتبها متشابهة، قاعاتها بسيطة، شفافية مطلقة. موظفوها متساوون، لكل دوره تماما كما هو الامر بالنسبة لرقعة البوزل. لا أحد بقفز على الأخر ولا احد يبحث بكل الطرق لأخذ مكان ليس له 
الأطر باقون والمسؤولون متغيرون والعمل ممتد لا يتوقف ويعود لنقطة البدء...
مشروع في طور الاكنمال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Article et interview publié dans le journal MarrakechAlikhbaria à l'occasion de la journée internationale du livre lors d'une lecture au tour du livre " Mémoire d'alphabétisation au Maroc" publié par la Librairie Nationale en 2009 /شرفتني جريدة مراكش الاخبارية بنشر مقال و حوار لي احتفاء باليوم العالمي للكتاب على اثر تقديم كتاب " ذاكرة محو الامية بالمغرب: مقاربة تحليلية نقدية الصادر عن دار النشر" المكتبة الوطنية -2009

قراءة الكاتبة والقاصة مريم التيجي في رواية " قبل الموت بقليل" للكاتبة فاطمة ياسن