الولاء الاداري

 الولاء الإداري لا يوجد في الأجهزة الإدارية العمومية  فقط، وانما يوجد في المؤسسات التربوية والنقابية والجمعوية  ذات النفع العام والاهتمام المدني أيضا، فلا اعلم لماذا سميت الجمعيات بالمجتمع المدني ومعظمها تدار بشكل عسكري، وتعتمد النمط السلطوي.
في جمعياتنا الكبيرة او امهات الجمعيات كما يحلو لبعض المتملقين والمتلاعبين بالفاظ لغة الضاد ان يسمونها، يسود فيها الولاء للرؤساء والاعضاء بتراتبية مخجلة حتى انك تجد الاعضاء يقبلون ايادي واكتاف  رؤسائهم، واغرب ما في هذا البلد الامين ان هؤلاء الرئيسات و الرؤساء اصبحن واصبحوا من طول مكوثهم بكراسيهم اولياء صالحين يأتون بهم لافتتاح الجلسات،
 فمنهم من لم يعد يقدر حتى على رفع صوته من شدة الوهن والكبر، وبالرغم من الهرم لا يزالون متشبثون بالكراسي، عجيب امر هؤلاء، شبيهو الزعماء العرب الذين ظلوا متشبثين بكراسيهم رافضين التنحي  .

لا يجرؤون على الاعتراف بهرمهم هذا وتأهيل من يستحق متابعة المسير، حقا يحتاجون الى صرخة مدوية كالتي اطلقها بمرارة ذلك البطل  التونسي العظيم الذي صدح بصوته عاليا في الشارع العام ذات يوم" استثنائي" هرمنا ....من اجل هذه اللحظة التاريخية....منوها بالشباب  التونسي الثائر..
 فاطمة ياسن

مقتطف من مشروع في مرحلة المخاض

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Article et interview publié dans le journal MarrakechAlikhbaria à l'occasion de la journée internationale du livre lors d'une lecture au tour du livre " Mémoire d'alphabétisation au Maroc" publié par la Librairie Nationale en 2009 /شرفتني جريدة مراكش الاخبارية بنشر مقال و حوار لي احتفاء باليوم العالمي للكتاب على اثر تقديم كتاب " ذاكرة محو الامية بالمغرب: مقاربة تحليلية نقدية الصادر عن دار النشر" المكتبة الوطنية -2009

قراءة الكاتبة والقاصة مريم التيجي في رواية " قبل الموت بقليل" للكاتبة فاطمة ياسن