العبث الاداري: اللقطة الثانية



......لقد سنحت لي الفرصة أن عشت اغلب التلوينات، فمن البرتقالي إلى الأزرق إلى الأصفر إلى الوردي و البنفسجي ثم الأزرق، ألوان لا معنى لها إلا مع اقتراب الانتخابات، ألوان ظهرت للأسف مع بعض المنتوجات والكتيبات ,والمجلات والملصقات والمطويات والدوريات في الادارات العمومية . فحتى المستفيد من خدمات هذه الإدارة أو تلك يخضع للعبة التلوين دون أن يدري، فتفرض عليه اللون الذي أنت به ملون. ففي بداية عملي، سالت عن غلاف كتاب خاص بفئة جد خاصة وهو ملون بلون فاقع، فأجبت بأنه لون السيد الوزير، فأعجبت من هذا الذي يضفي شيئا خاصا على وطن بأكمله، أدركت آنذاك أنه العبث 
وإذا كان مثل هذا العبث قد حدث في مغرب التسعينيات فهاهو يتكرر في مغرب العهد الجديد. فتفاجأ باللون الوردي يتصدر كولوارات المستشفيات، ربما لبعث الأمل في صفوف المرضى والأطباء على حد سواء، بعد أن بدا اليأس يتسلل  للنفوس فالعام زين والتغيير آت. لم لا، ففي بلدنا نبدأ بالواجهات.
                                                                                                                 فاطمة ياسن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Article et interview publié dans le journal MarrakechAlikhbaria à l'occasion de la journée internationale du livre lors d'une lecture au tour du livre " Mémoire d'alphabétisation au Maroc" publié par la Librairie Nationale en 2009 /شرفتني جريدة مراكش الاخبارية بنشر مقال و حوار لي احتفاء باليوم العالمي للكتاب على اثر تقديم كتاب " ذاكرة محو الامية بالمغرب: مقاربة تحليلية نقدية الصادر عن دار النشر" المكتبة الوطنية -2009

قراءة الكاتبة والقاصة مريم التيجي في رواية " قبل الموت بقليل" للكاتبة فاطمة ياسن