العبث النقابي

العبث النقابي
لا تختلف المؤسسة النقابية عن باقي المؤسسات. انتهازية ووصولية وتهميش، تراتبية لا مثيل لها تشعرك بقيد أفضع ، لا تختلف عن تراتبية الإدارة. تمجيد للأشخاص يذهب إلى حد التبرك بالبعض. وتقبيل الأيادي، وحمل حقيبة الأمين العام ورفع وحمل الرئيسة على الأكتاف. 
أتذكر الحلم النقابي و أنا تلميذة في الثانوي في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، حين قرأت أول كتاب عن المرأة و السياسة. كتاب يحكي عن نضال النساء ، إنهن النساء الكوبيات، أعتقد أنه عنوان الكتاب إن لم تخني الذاكرة، كتاب استعرته من مقر للحزب الاشتراكي المنزي داخل درب من دروب المدينة العتيقة بمدينة تازة التي كنت أتابع بها دراستي الثانوية. لقد أسرتني الشخصية الرئيسية، شخصية ألكسندرا كولونتاي، اشتراكية بكل المقاييس، مناضلة بكل المعاني، معها عرفت العبارات التي ظلت ترن في أذني رغم مرور ما يزيد عن عقدين من الزمان ، مفردات لم أكن أستوعب معظمها آنذاك: بروليتاريا، اشتراكية، بورجوازية، حركات تحررية،اشتراكية/ ليلينية...الا بعد حضور حلقات للنقاش تبرمجها الخلايا المكلفة باستقطاب عناصر جديدة للالتحاق بالتنظيم.
يا ليتني ما انضممت لتلك الخلايا ولا للحركة التلاميذية وياليتني ما شاركت في خيبة الأمل .


مقتطف من مشروع كتاب في مرحلة المخاض  


فاطمة ياسين


تعليقات

إرسال تعليق

merci pour votre réactivité

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Article et interview publié dans le journal MarrakechAlikhbaria à l'occasion de la journée internationale du livre lors d'une lecture au tour du livre " Mémoire d'alphabétisation au Maroc" publié par la Librairie Nationale en 2009 /شرفتني جريدة مراكش الاخبارية بنشر مقال و حوار لي احتفاء باليوم العالمي للكتاب على اثر تقديم كتاب " ذاكرة محو الامية بالمغرب: مقاربة تحليلية نقدية الصادر عن دار النشر" المكتبة الوطنية -2009

قراءة الكاتبة والقاصة مريم التيجي في رواية " قبل الموت بقليل" للكاتبة فاطمة ياسن