في زمن الكورونا
اجتاحتني لحظات غريبة وانا بمكتبي بعد أن صعدت السلالم بدل المصعد مررت بالكولوار وألقيت التحية على الزملاء من بعيد على غير العادة. نظفت مكتبي وحاسوبي أكثر من مرة. شعرت بأنني لست انا. شيئ ما ينقصني. كم هو صعب ان تعيش بحرية محروسة ولو من نفسك. احالتني اللحظة على شجاعة شعب فلسطين الأبي...شعب عاش في حصار طويل ستون سنة. عاش التجويع عبر إغلاق المعابر...متنقلا لطلب التصريح للمرور إلى جزء من أرضه المغتصبة في الضفة الأخرى.. ومع ذلك ظل صامدا مرابطا قويا. و ظلوا ينشدون : يالي تي غيمة// يا ليتني غيمة //اعلو بساط الريح // امضي بلا تصريح. فتحية عالية لكل مُحاصر في ارضه؛ وكل معتقل راي وراء القضبان وكل المرضى والعاجزين...فكبح الحرية احساس مرير