المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٤

العبث الاداري: اللقطة الثانية

......لقد سنحت لي الفرصة أن عشت اغلب التلوينات، فمن البرتقالي إلى الأزرق إلى الأصفر إلى الوردي و البنفسجي ثم الأزرق، ألوان لا معنى لها إلا مع اقتراب الانتخابات، ألوان ظهرت للأسف مع بعض المنتوجات والكتيبات , والمجلات والملصقات والمطويات والدوريات في الادارات العمومية . فحتى المستفيد من خدمات هذه الإدارة أو تلك يخضع للعبة التلوين دون أن يدري، فتفرض عليه اللون الذي أنت به ملون. ففي بداية عملي، سالت عن غلاف كتاب خاص بفئة جد خاصة وهو ملون بلون فاقع، فأجبت بأنه لون السيد الوزير، فأعجبت من هذا الذي يضفي شيئا خاصا على وطن بأكمله، أدركت آنذاك أنه العبث   وإذا كان مثل هذا العبث قد حدث في مغرب التسعينيات فهاهو يتكرر في مغرب العهد الجديد. فتفاجأ باللون الوردي يتصدر كولوارات المستشفيات، ربما لبعث الأمل في صفوف المرضى والأطباء على حد سواء، بعد أن بدا اليأس يتسلل  للنفوس فالعام زين والتغيير آت. لم لا، ففي بلدنا نبدأ بالواجهات.                                                                                                                   فاطمة ياسن